قم بتصفح الأرشيف العلمي للنخيل والتمور وتوثيق الأحداث والأخبار والإنجازات التي يقوم بها المختصون والهواة والعاملون في هذا المجال من خلال تطبيق الشبكة العراقية لنخلة التمر المتوفر على نظامي iOS و Android.

مملكة البحرين

بلد المليون نخلة

لقد إشتهرت البحرين بإسم ( بلد المليون نخلة ) لكثرة ماترى العين من أشجار النخيل، إلا ان المدنية والطفرات الاقتصادية قد أضرت بالنخلة، إذ بدأت زراعة النخيل تتقهقر لتفسح المجال لأنماط تجارية سريعة الربح كالزحف العمراني. ومما زاد الطين بلة تدهور الوضع المائي في البلاد بإزدياد نسبة ملوحة الماء وتناقص مخزونة. كما أن هجرة العمالة المدربة لزراعة النخيل كان لها الاثر الكبير في الاضرار بوضع النخلة بصفة عامة. قد انعكست هذه التطورات على زراعة النخيل فأصبحت في وضع تنافسي ضعيف، مما ادى الى العزوف عن زراعتها، واصبحت فلاحة النخلة مهنة جانبية لاتستطيع ان تقف منفردة كمصدر للدخل، مما أدى الى تدهور خطير ومضطرد في زراعة النخيل، وباتت النخلة مهددة بالتناقض في بلد المليون النخلة.
وهذه حقيقة غير مبالغ فيها اذ ان الاحصاءات الزراعية تشير الى ذلك، ففي الاحصاء الزراعي الشامل لعام 1974م بلغ اجمالي عدد النخيل في البحرين حوالي 892 الف نخلة. منها حوالي 623 الف نخلة مثمرة، اي ان نسبة النخيل المثمرة بلغت 70%، بينما أظهر الاحصاء الزراعي الشامل الذي أجري في عام 1980 م أن إجمالي عدد النخيل في البحرين هبط الى 794 الف نخلة، منها حوالي 565 الف نخلة مثمرة.
وتشير هذه الارقام بوضوح الي التدهور السريع الذي آلت اليه النخلة. ففي غضون ست سنوات انخفض عدد النخيل بنسبة 11% واضافة الى ذلك فقد أوضحت الاحصاءات أنه في عام 1974 م بلغت نسبة النخيل المهملة وشبه المهملة 53% ، في حين بلغت هذه النسبة 56% في عام 1980م. مما يشير الى ان عدد النخيل المهملة وشبه المهملة في ازدياد.
ويصبو كتاب النخلة في تاريخ البحرين الى نشر الوعي حول مدى أهمية النخلة في المجتمع البحريني منذ القدم وحتى وقتنا الحالي، والعناية بهذه الشجرة المباركة، والحث على المحافظة على الرقعة الخضراء لبلدنا الحبيبة، فمعاً سنجعل البحرين خضراء.
من كتاب النخلة في تاريخ البحرين -الاشراف والتحرير: الشيخة مايسة بنت عبد الرحمن ال خليفة 2004.
حشرة سوسة النخيل الحمراء

الدكتور عبد العزيز محمد عبد الكريم
يعتبر نخيل التمر Phoenix dactylifera ، أحد اهم مكونات النظام البيئي الزراعي في مملكة البحرين، حيث تبلغ عدد الحيازات التي تتواجد فيها اشجار النخيل 1204 حيازة من مجموع عدد الحيازات الزراعية البالغ 1215 حيازة والتي تتراوح مساحتها الكلية نحو 4300 هكتار. واشار اخر مسح إحصائي (2007) لعدد أشجار نخيل التمر في الحيازات الزراعية النشطة نحو (550,000) الف نخلة موزعة على المحافظات الخمس، حيث تشكل المحافظة الشمالية اعلى نسبة من النخيل تصل الى 65%.
اقرأ المزيد